نشيط الخلايا والطب الوقائي والهضم الجيّد، ركائز ثلاث تعتمدها الطبيبة النمساوية كريستين ستوسير في علاجاتها، وتطلب من روّاد عيادتها المرضى منهم والأصحّاء، أن يأكلوا ما يريدونه شريطة مراعاة انتظام الوجبات، على أن يكون موعد الوجبة الأخيرة مبكراً.
تعتبر ستوسير أن تناول الغذاء فنّ يحتاج إلى تدريب وتعليم، مشيرةً إلى أن أبرز نقطة فيه هي المضغ الجيّد بمعدّل 30 مضغة كل مرّة، وبتمهّل، وتذكر أن أبرز التحدّيات التي تواجه التغذية السليمة في منطقة الخليج تكمن في وجود الكثير من المواد الغذائية وطول ساعات العمل والتوتر المستمر وعدم ممارسة الرياضة خصوصاً خلال فصل الصيف الحار.
تقول ستوسير: أعتمد طريقة تتوافق مع الاحتياجات الشخصية لكل مريض ترتكز على إزالة سموم الجسم، وهذه الأخيرة تشكّل نقطةً جوهرية في أي برنامج علاجي، إضافة إلى تخليص الجهاز الهضمي من أي متاعب، مع التوعية بعادات الطعام الصحيّة.
وتضيف: بما أن البرنامج الذي ننتهجه يتناول مجموعةً واسعةً من الخطوات التي تسهم في الحماية من الأمراض الاستقلابية، فإن الأمر لا يقتصر على المرضى حصراً، بل يشمل الأشخاص الأصحّاء كذلك، لأن الجسم يحتاج إلى التخلّص من السموم والتعرّف على أساليب التغذية السليمة والصحيّة للمستقبل وتجنّب التعرّض للأمراض، أستهلّ عملي بفحص المريض للتعرّف على ما يعانيه، وقد يتطلّب الأمر إجراء بعض الفحوص والاختبارات للدم وما شابه، ليتم بعدها تحديد العلاج وفقاً للنتيجة. ولكل مريض برنامج خاص يتوافق مع حالته، إذ أحدّد له نظاماً غذائياً معيّناً وتمرينات رياضية مناسبة لتطبيقها. ويعتمد برنامج التخلّص من السموم في جزء منه على تقليص كميّة الطعام المستهلكة.
وتضيف الطبيبة قائلة: أصف الدواء ولكن دون مبالغة، وأفضّل العلاج الذي يعتمد على المعادن والعناصر النادرة والأدوية والعلاجات الفيزيائية، تحتاج كل العلاجات إلى ممارسة الرياضة لأنها تساعد على شدّ الجسم، خصوصاً إذا كان الهدف خفض الوزن، علماً أنّه يجب اختيار التمرينات المناسبة حسب حاجة الشخص.
وعن أبرز وصاياها للتخلّص من سموم الجسم، تقول أوصي بتناول الوجبات كافّة، ولكن بكميّات مدروسة، على أن يكون موعد الوجبة الأخيرة قبل السادسة أو السابعة للتمكّن من النوم جيداً، علماً أنّ ساعات النوم الكافية تتراوح ما بين 6 و7 ساعات، ما يمنح الجسم الفرصة لهضم وامتصاص الطعام. ولا أمنع استهلاك أي صنف من الطعام في أيّة وجبة، شريطة أن يكون هذا الأخير مطبوخاً بشكل جيد وصحّياً وكميّته مدروسة، ولكني لا أنصح بتناول الخضر والفاكهة في وجبة المساء بل في الصباح وخلال النهار.
وإذا كان الطعام مطهوّاً بشكل مناسب ولا يحتوي على الكثير من الزيوت فلا بأس به في كل الأوقات، فقد نستطيع تناول الطعام المطهو بأنواعه كافّة حتى على العشاء شريطة مضغه جيّداً واستهلاكه بكميّات مدروسة. ويفضّل بعد تناول وجبة ثقيلة ممارسة رياضة المشي