وعلى غرار أبو فاطمة العبادي ومجتبى الحسني، يتوجه عدد من الشبان العراقيين للقتال في سوريا، بحسب مسؤولين أمنيين وأعضاء في مجلس النواب العراقي.
وفي هذا السياق، يقول العقيد الركن باسم خلف العبيدي، من قيادة قوات حرس الحدود - اللواء الثالث المنطقة الثانية، إن منفذ الوليد الحدودي استقبل في أيام 28 آذار/مارس الماضي و5 و9 نيسان/أبريل الجاري جثامين سبعة شبان عراقيين تتراوح أعمارهم بين 17 و30 عاما، "جميعهم قتلوا في معارك داخل سوريا".
ويوضح العبيدي أن "جوازات سفرهم تبين أنهم خرجوا إلى إيران رسميا وليس إلى سوريا، وهناك حلقة مفقودة بين خروجهم إلى إيران ومن ثم وصولهم جثثا إلى العراق قادمين من سوريا".
ويضيف أن "قتلى القاعدة من العراقيين في سوريا لا يصلون إلينا، فهم يدفنون هناك، لكن تصل جثث من كان يقاتل مع نظام الأسد".
ويوضح أن "هناك جهات تابعة لإيران تقوم بإرسال شبان عراقيين إلى إيران بحجة السياحة الدينية، ومن ثم يتم تدريبهم ومنحهم مبلغا ماليا مناسبا ليرسلوا إلى سوريا جوا".
ؤيقول العبيدي "لدينا معلومات عن وجود معسكرات تدريب في إيران قرب الحدود العراقية مخصصة لتخريج المقاتلين لإرسالهم إلى سوريا" وبضمنهم لواء ’أبو الفضل العباس‘ يضم عراقيين ولبنانيين وسوريين من الطائفة العلوية وبقيادة ضباط إيرانيين"، على حد تعبيره.
من جانبه، أكد تنظيم كتائب حزب الله العراق لموطني إرسال مسلحين للقتال في سوريا.
ويقول زعيم كتائب حزب الله العراق، الشيخ واثق البطاط، في حديث لموطني إن "’لواء أبو الفضل العباس‘ خصص لحماية المراقد الدينية في سوريا من الجيش السوري الحر وجبهة النصرة.
"ونحن نرى أن الدفاع عنها واجب جهادي مقدس لا يمكن العدول عنه، وعلى تلك الجماعات المعارضة لنظام الرئيس الأسد أن لا تقترب من مراقدنا".