حاولت مجموعة كبيرة اليوم من أتباع التيارات الشيعية في البصرة، وتحت غطاء شرطة المالكي اقتحام جامع الكواز في البصرة، محاولين تدمير المسجد، وبكذبة من كذبهم، وهي وجود سرداب تحت المسجد، قد سجن فيه أحد أئمتهم قبل أكثر من ألف عام، وهي ليست المحاولة الأولى لتلك التيارات، ولن تكون الأخيرة في اختلاق الأكاذيب، أو الحجج من أجل تدمير مساجد البصرة السنية، من أجل طمس الوجود السني فيها، أو ترهيبهم وإخراجهم من البصرة كما فعلوا مع عشرات الآلاف من قبل.
أين دعاة التقارب؟ وأين دعاة التعايش السلمي؟ وأين محاربو الفديرالية من هذه الجرائم؟ ألا يكفيهم ما ارتكبته أيدي الصفويين الجدد من جرائم بحق السنة في العراق؛ ليعلموا أن الحقد على الوجود السني هو محرك أولئك المجرمين؟ ألا يكفيهم الدماء الزكية التي تجري كل يوم مغدورة على أيدي أولئك الحاقدين؟ ألا يكفيهم الأعراض التي تنتهك كل يوم تحت اسم الثأر لآل البيت؟ ألا يكفيهم بيوت الله التي تنتهك حرمتها كل يوم لمنع الناس من الصلاة فيها؟ ألا يكفي التهجير؟ ألا يكفي فرض ثقافة وتقاليد مذهب واحد بالقوة علينا؟ ألا يكفي ما جرى حتى نتحرك الآن وبسرعة؟ إلى متى ننتظر؟ وإلى متى نتفاوض؟ ألا تكفي عشر سنين من التفاوض؟ ألا تكفي عشر سنين من القتل والتدمير؟ ألا تكفي أرواح مليون سني أزهقت؟ ألا تكفي مئات المساجد التي دمرت؟ ألا تكفي آلاف العوائل التي هجرت؟ فإلى متى ونحن ساكتون، خانعون؟ وإذا طالبنا بأبسط حق لنحافظ على جزء من هويتنا وهو الفيدرالية تبارت لنا أقلام وألسنة دعاة الوطنية الزائفة، لتتهمنا بكل التهم، من الخيانة والعمالة لدول الخليج، وانتهاء بوصفنا بالتكفيريين، فنقول كفى! فقد بلغ الظلم مبلغه، ولم يعد في الصبر متسع.