السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أن القناعة من الصفات التي تحمد في المرء فهي الكنز الذي لا يفنى
وهي تغني الإنسان مادياً ومعنوياً عن ما في أيدي الناس
ولكن هل معنى أن نكون قنوعين أن لا نسعى إلى الأفضل مادياً ومعنوياً؟
وهل تلغي القناعة الطموح لدى الإنسان ولا تجعله يجتهد لنيل الأفضل؟
إن الطموح هو شمعة الأمل التي تضيء درب الإنسان نحو حياة أفضل في الدنيا والآخرة
فعل تعني القناعة أن نزهد في الدنيا ونظل مطئطئين رؤوسنا للإستعمار على شتى أشكاله وندعه يصول ويجول في أراضينا غير مبالين؟
هل معني ذلك أن نستسلم لقدرنا وما جبلنا عليه ونظل من دول العالم الثالث ؟
هل نترك التقدم والنجاح لغيرنا ونحن أمة الإسلام ؟ هل هذا ما يأمرنا به ديننا ونحن مستخلفين في الأرض لإعمارها؟
هذا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين يقول معبرا عن طموحه:
( إن لي نفسا تواقة ، تمنت الإمارة فنالتها،وتمنت الخلافة فنالتها ، وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها )
فأجيبوني بصراحة هل القناعة تعني الصمت والذل والهوان ولغي الطموح؟